نصائح عن نوم الأطفال

أساليب تساعد في بناء عادات نوم صحية لدى أطفالنا

أساليب تساعد في بناء عادات نوم صحية لدى أطفالنا
النشر : نوفمبر 23 , 2018
آخر تحديث : سبتمبر 25 , 2023
أتمت حنان الماجستير من الجامعة الأردنية عام ٢٠٠٥، حيث كان موضوع رسالتها التي أعدتها لنيل الماجستير يتناول التعلق لدى المراهقين وعلاقته بتقدير... المزيد

من الأمور التي يشكو منها الأهل باستمرار مسألة صعوبة النوم أو استيقاظ الطفل المتكرر. وهذا الأمر يختلف من طفل إلى آخر؛ فبينما قد ينام أحدهم 12 ساعة متواصلة، قد يستيقظ آخر كل ساعة، وبين هذين النقيضين الكثير من أوقات النوم والاستيقاظ المختلفة التي تتعدد بتعدد الأطفال.

 

لذا، من المفيد أن نبني عادات النوم في أبكر وقت ممكن، ولكن قبل أن نبني عادات أولادنا، لنراجع عاداتنا:

  • هل أوقات نومنا منتظمة أم ليست كذلك؟
  • هل ينام الأطفال قبلنا بكثير؟ أم في وقت نومنا نفسه؟ وكيف يؤثر ذلك على نومهم ونومنا؟
  • هل يوجد لدينا روتين للنوم؟
  • هل نهيء أجواء المنزل للنوم أم لا؟
  • هل ننام مباشرة أم نمضي وقتاً على أجهزتنا الإلكترونية بعدها؟

إن الإجابة عن هذه الأسئلة ستساعدنا في فهم أنفسنا ومراجعة تصرفاتنا لكي نبني عادات النوم الجيدة لنا ولأولادنا؛ فتأخرنا بعدهم بوقت طويل مثلاً سيؤدي إلى عدم حصولنا على قسط كافٍ من النوم، وإلى تذمرنا من الاضطرار للاستيقاظ مبكراً معهم، أو قد يدفعهم لمعاودة النوم لأن الكبار نائمون، وبالتالي لن يناموا مبكراً في موعدهم بعد ذلك.

تجنبي استخدام هاتفك قبل النوم حتى تكسبي ساعات نوم أكثر

والآن، لننظر إلى بعض الأمور التي يمكن أن تسهل مسألة النوم:

  1. البدء مبكراً ما أمكن: يمكنك البدء منذ أن يكون طفلك رضيعاً. حاولي أن تجهزي جو المنزل ليلاً بحيث يكون هادئاً دون ضجيج، ومظلماً ما أمكن، بحيث يتكيف الجسم على أن هذا الوقت هو وقت النوم، مقارنةً بالنهار.
  2. حافظي على وقت الاستيقاظ حتى لو تأخرتم قبل النوم: هذا الأمر مهم لأن الاستيقاظ في الوقت نفسه سيحافظ على "عادة" الاستيقاظ وبدء اليوم في موعده المعتاد. إن حدث وتأخرتُ في نومي أحياناً أجد أن كل إيقاع اليوم قد تأخر. ولكي أحافظ على موعد الاستيقاظ، ألتزم بوضع المنبه لي. وبالنسبة لابنتي فإنني أخبرها بأن برنامج الرسوم المتحركة الذي تحبه قد بدأ. أما للطفل الرضيع فحسب وضعه، يمكنك تركه يرتاح صباحاً بينما تكملين أعمالك، أو إن أردت أن يستيقظ في وقت محدد فيمكنك تغيير الحفاظ أو التظاهر بذلك.
  3. الروتين: إن تهيئة روتين لكامل الأسرة للنوم، واستخدام تسلسلٍ معين والحفاظ عليه، سيؤدي إلى أن يصبح البدء بها مستثيراً للتثاؤب والنوم. أذكر أني بدأت مع طفلتي مبكراً باستخدام 3 كلمات تشير إلى قرب وقت النوم، وهي: "أسنان، حمام، نوم!" فننظف أسنانها وتذهب إلى الحمام ثم تخلد إلى النوم. والآن بعد أن كبرت قليلاً، أصبحت الكلمات الثلاث هي: "أسنان، قصة، نوم!" وحتى لو لم تنم مباشرة فإنها تسلي نفسها بحكاياتٍ قليلة إلى أن تنام.
البدء مبكراً ما أمكن
  1. مراقبة مواعيد النوم: راقبي مواعيد النوم والاستيقاظ لأطفالك لمدة أسبوع، ليلاً ونهاراً، ولاحظي متى يكونون أقرب إلى النوم، وما الذي يريحهم من سلوك أو طعام أو شراب، وما الذي يحفزهم على البقاء مستيقظين. بعد ذلك استخدمي المعلومات التي جمعتِها لكي تعدي لهم نظاماً للنوم. لاحظت أن طفلي الصغير مثلاً حين يستيقظ ساعتين أو 3 ساعات متصلة يميل إلى النوم مدة أطول بعدها، لذا أصبحت أحدد قبل موعد نومه الذي أريده ليلاً 3 ساعات أوقظه خلالها، وحتى لو نام قبل انتهائها أو استيقظ بعدها قليلاً فإنني أتمكن من النوم في وقت قريب من الموعد الذي أريد النوم فيه.
  2. الهواء النقي يساعد على النوم: الخروج لاستنشاق بعض الهواء النقي في الخارج مفيد جداً للصحة بشكل عام ولنوم الأطفال بشكل خاص، لذا حاولي المشي مع أطفالك قليلاً، وإن كانت هنالك حديقة قريبة فذلك أفضل؛ إذ يمكنهم أيضاً إخراج بعض طاقتهم في اللعب.
  3. نظرتكِ للموضوع تفرق أيضاً: إن كنت ترين النوم ثقيلاً والاستيقاظ عبئاً فسوف تنقلين هذا الإحساس إلى أبنائك. لذا من المهم أن تفكري في نفسك وعاداتكِ مع أولادك بحيث تتقبلين كل ما يتعلق بالنوم وتستغلينه لصالحك. بالنسبة إلى من يحبون الاستيقاظ مبكراً مثلاً فمن الأفضل الإبكار بذلك قبل الأطفال للتمكن من الشعور بالنشاط قبل أن يستيقظوا، ونقل هذا الشعور لهم. أما من يحبون السهر فيمكن أن يحافظوا على هدوئهم حتى لو تأخر الأولاد أحياناً في النوم، أو أن يبدؤوا بطقوس النوم مبكراً مع أبنائهم، وأن يحافظوا على موعد نومهم نفسه في كل الأحوال. استشعري نعمة وجود أبنائك معكِ حتى لو كان الأمر صعباً.
الخروج لاستنشاق بعض الهواء النقي في الخارج مفيد جداً للصحة بشكل عام ولنوم الأطفال بشكل خاص
  1. القيلولة: يمكن أن تساعدك القيلولة في الراحة خلال اليوم، خصوصاً لو سهرتِ مع أحد أطفالك إذا واجه صعوبةً في النوم أو تكرر استيقاظه أو كان مريضاً ولم ينم جيداً.
  2. الاسترخاء في نهاية كل يوم: من الجميل إنهاء اليوم بنشاط هادئ للاسترخاء؛ من أمثلة ذلك: التلوين، أو شرب كوب من الحليب أو الأعشاب، أو قراءة قصة، أو تلاوة بعض آيات القرآن، أو تذكر أشياء جميلة حدثت في هذا اليوم معاً. هذا الاسترخاء مفيد لأولادك ولكِ أيضاً!

 

مع أمنياتي لكم بليالٍ هانئة ونوم صحي!

 

 

لقراءة المزيد عن نوم الأطفال:

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية