صحة الأطفال الرضع

حمَّى الرضع: الأسباب وطرق العلاج

حمَّى الرضع: الأسباب وطرق العلاج
النشر : فبراير 12 , 2018
آخر تحديث : يونيو 06 , 2022
عاشت طفولتها في الأردن، وتخرجت من المدرسة الأهلية للبنات من برنامج A* IGCSE. بعد ذلك، أنهت دراستها في كلية الطب في الجامعة... المزيد

ما هي حُمّى الرُّضع؟

الحمى هي آلية فسيولوجية لها آثار مفيدة في مكافحة العدوى. الحمى ليست أمراً سيئاً كما يعتقد الجميع، هي في الواقع علامة على أنَّ الجسم يعطي رد فعل جيد للمرض.

لا يعتبر الشخص مصاباً بحُمّى شديدة حتى تزيد درجة الحرارة عن 100.4 فهرنهايت (38.0 درجة مئوية).

 

ما الذي ينبغي على الأهل معرفته؟

على الرغم من أنَّ العديد من الآباء يستخدمون خافضات الحرارة (أدوية للحد من الحُمّى) مثل الأسيتامينوفين أو الآيبوبروفين، تؤكد الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال على أنّ الهدف الأساسي يجب أن يكون مساعدة الطفل على الشعور بمزيد من الراحة بدلاً من الحِفاظ على درجة حرارة طبيعية.

  • ينبغي أن يركز الآباء على الصحة العامة للطفل ونشاطه، ومراقبة الطفل في حال ظهور علامات مرضية خطيرة والحرص على تناوله معدلات عالية من السوائل.
  • يجب على الآباء عدم إيقاظ الطفل النائم لإعطائه خافض للحرارة.
  • يجب تخزين خافضات الحرارة بمكان مخصص لتجنب تناوله من قِبَل الأطفال.
  • يجب أن يكون الأهل على علم بأنّ الجرعة الصحيحة تعتمد على وزن الطفل، وأنه ينبغي دائماً استخدام جهاز قياس دقيق في تحديد درجة الحرارة.

 

ما هي أسباب الحمى؟

  • الالتهابات هي السبب الأكثر شيوعاً للحُمَّى عند الأطفال. تعدّ الأمراض الفيروسية والبكتيرية الشائعة مثل نزلات البرد، التهاب المعدة والأمعاء، التهابات الأذن، التهاب الحنجرة، التهاب القصيبات، والتهابات المسالك البولية من الأمراض الأكثر احتمالاً للتسبب في الحمى. ابحثي عن الأعراض المتعلقة بهذه الأسباب.
  • لا توجد في الحقيقة أدلة علمية كافية تدعم الاعتقاد الواسع الانتشار بأنّ التسنين يُسبب الحُمَّى. على الرغم من أنه من الصعب نقض هذا المفهوم تماماً، يجب دائماً البحث عن عوامل أخرى تسبب الحمى، وينبغي ألَّا تُعزى درجات الحرارة التي تزيد عن 102 درجة فهرنهايت (38.9 درجة مئوية) إلى التسنين.
  • تغطية الطفل الذي يقل عمره عن ثلاثة أشهر بكثير من الملابس أو البطانيات، تؤدي إلى زيادة درجة حرارته قليلاً. ومع ذلك، ارتفاع درجة الحرارة من 101 درجة فهرنهايت (38.5 درجة مئوية) أو أكثر ليس من المرجح أن تكون ذات صلة بالملابس فقط ويجب تقييم أسبابها.
  • بعض التطعيمات في مرحلة الطفولة يمكن أن تسبب الحمى. ويختلف توقيت الإصابة بها اعتماداً على نوع التطعيم المُعطَى للطفل.

 

متى يتوجب علينا القيام بزيارة الطبيب؟

  • عندما لا يستجيب الطفل لكِ، أو لديه مشكلة في الاستيقاظ، أو يمشي بصعوبة ويترنَّح.
  • يعاني صعوبة في التنفس.
  • يصبح لون الشفاه أزرق، اللسان أو الأظافر.
  • يبدأ في الانحناء إلى الأمام ويسيل لُعابه.
  • إن كان طفلك رضيعاً وبدت فتحة الرأس منتفخة أو فيها هبوط.
  • تشنج في الرقبة.
  • صداع شديد.
  • ألم شديد في البطن.
  • ظهور طفح جلدي أو أرجوانية تبدو على شكل كدمات على الجلد (لم تكن موجودة قبل الإصابة بالمرض).
  • يرفض شرب أي شيء أو يبدو مريضاً جداً ليشرب بما فيه الكفاية.
  • لا يتوقف عن البكاء.
  • يصبح غريب الأطوار جداً أو عصبي.
  • الإصابة بالإسهال الذي يستمر أكثر من يومين أو ثلاثة أيام أو يبدو وكأنه يزداد سوءاً
  • يعاني من القيء الذي يستمر لأكثر من يوم واحد.
  • يبدو أنه يعاني من الجفاف (علامات تشمل التبوّل أقل من المعتاد، عدم وجود دموع عند البكاء، ويكون أقل انتباهاً وأقل نشاطاً من المعتاد).
  • لديه أعراض محددة، مثل التهاب الحلق أو ألم في الأذن.
  • يشعر بألم أثناء عملية التبوّل.

 

كيفية علاج الحمى؟

  • الأدوية:

إنّ الطريقة الأكثر فعالية لعلاج الحمى هي استخدام دواء مثل أسيتامينوفين أو ايبوبروفين. هذه العلاجات يمكن أن تقلل من شعور الطفل بعدم الارتياح وخفض درجة حرارته من 2 إلى 3 درجة فهرنهايت (1 إلى 1.5 درجة مئوية). لا ينصح بإعطاء الأسبرين للأطفال دون سن 18 عاماً بسبب المخاوف من أنه يمكن أن يسبب مرض نادر ولكن خطير يعرف باسم متلازمة راي Reye syndrome.

  • يمكن إعطاء الأسيتامينوفين كل أربع إلى ست ساعات حسب الحاجة، ولكن لا ينبغي أن يعطى أكثر من خمس مرات خلال 24 ساعة. لا ينبغي استخدام أسيتامينوفين لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر دون استشارة الطبيب. يجب حساب جرعة الأسيتامينوفين بناءً على وزن الطفل (وليس العمر).
  • يمكن إعطاء الأيبوبروفين كل ست ساعات. لا ينبغي أن تستخدم آيبوبروفين في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر من العمر. يجب حساب الجرعة المسموحة من الأيبوبروفين على أساس وزن الطفل (وليس العمر).

إنّ إعطاء مجموعات من الأسيتامينوفين والآيبوبروفين أو بالتناوب أسيتامينوفين وآيبوبروفين يزيد من فرصة إعطاء جرعة خاطئة من أحد الأدوية أو الآخر. يجب إعطاء الأدوية الخافضة للحمى فقط عند الحاجة ووقفها بمجرد معالجة الأعراض المزعجة.

  • زيادة السوائل:

وجود الحمى يمكن أن يزيد من خطر إصابة الطفل بالجفاف. للحد من هذه المخاطر، ينبغي على الآباء تشجيع أطفالهم على شرب كمية كافية من السوائل. قد لا يشعرالأطفال الذين يعانون من الحمى بالجوع، وليس من الضروري إجبارهم على تناول الطعام. ومع ذلك، ينبغي تقديم السوائل مثل الحليب سواء (الحليب البقري أو حليب الأم)، الحليب البودرة، والماء بشكل متكرر. يمكن للأطفال الأكبر سناً تناول الجيلاتين بنكهة معينة، الحساء، أو المصاصات المجمدة. إذا كان الطفل لا يرغب أو غير قادر على شرب السوائل لعدد من الساعات، يجب على الأهل استشارة الطبيب.

  • الراحة.

 

ماذا يمكن أن تسبب الحمى؟

من المضاعفات الشائعة التي يتم تشخيصها في نسبة قليلة من الأطفال، ومعظمهم في عمر ما بين سن 6 أشهر و3 سنوات، هو ما يعرف باسم المضبوطات الحموية أو باسم التشنجات الحموية. التي تحدث بسبب الارتفاع المفاجئ في درجة حرارة الجسم، والذي عادة ما يكون سببها الالتهابات. ومن الأعراض الواضحة لهذا التأثير الجانبي حُمَّى قد تزيد عن ١٠٢,٢ درجة فهرنهايت (٣٨,٩ درجة مئوية).
 



اقرئي أيضا:

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية