صحة الأطفال

الفرق بين حساسيات الطعام وعدم القدرة على تحمل الطعام

الفرق بين حساسيات الطعام وعدم القدرة على تحمل الطعام
النشر : يوليو 01 , 2018
آخر تحديث : يونيو 07 , 2022
زينة صهيون هي أم لطفلين، تهتم بحقوق المرأة والطفل، وهي مقيمة في عمان عاصمة الأردن. تحمل زينة شهادة البكالوريوس في الجزيئية وبيولوجيا... المزيد

يمكن لكل شيء نتناوله أن يثير رد فعل إيجابي أو سلبي داخل أجسامنا. وإذا كنت تعاني من عدم القدرة على تحمل نوع معين من الطعام وبقيت تستمر في تناوله، سيقوم جسمك برد فعل قد يظهر في مجموعة من الحالات التي تؤثر على نمط حياتك كالصداع الحاد والألم المزمن والاضطرابات الهضمية وغير ذلك من المشاكل. ويمكن أن تنجم عدم القدرة على تحمل الطعام عن مجموعة من العوامل التي تشمل متلازمة القولون العصبي (IBS) والتسمم الغذائي وعوامل نفسية بالإضافة إلى الحساسية تجاه المُضافات الغذائية المصنعة أو الطبيعية. ولقد أظهرت الدراسات أن أقل من 2% من السكان يعانون من حساسيات الطعام ومع ذلك تقدر نسبة الأشخاص الذين يعانون من نوع ما من عدم القدرة على تحمل الطعام بأنها تصل إلى 45%. وفي حالة الأطفال المصابين بالتوحد، فقد تبيّن بأن عدم القدرة على تحمل الطعام يؤثر على المزاج والسلوك ومستويات القلق. وفور التعرف على ذلك النوع من الطعام واستبعاده من النظام الغذائي، يصبح الأطفال أكثر صحة وهدوء.

فيما يلي نوضح بعض أبرز الاختلافات بين حساسيات الطعام (IgE) وعدم القدرة على تحمل الطعام (IgG):

حساسيات الطعام:

  • تظهر بشكل مفاجئ عادةً.

  • يمكن لكمية بسيطة من الطعام إثارة الحساسية.

  • تحدث في كل مرة يتم تناول ذلك النوع من الطعام فيها.

  • يمكن أن تشكل تهديدًا للحياة.

  • يتم التعرف عليها عادةً خلال مرحلة الطفولة.


عدم القدرة على تحمل الطعام:

  • تحدث عندما يتسبب الطعام بإزعاج معدتك أو عندما لا يتمكن جسمك من هضم الطعام بشكل جيد.

  • تشتمل الأعراض على: الغازات، التشنجات، النفخة، الحرقة المعدية، القلق، الصداع النصفي، الآم المفاصل، مشاكل في الجلد، الشعور بالتعب، الاكتئاب، التهيج وعدم القدرة على فقدان الوزن عند اتباع حمية غذائية.

  • قد تظهر الأعراض على الفور أو بعد أيام من تناول الطعام الذي لا تستطيع تحمله.

  • تتطور عادة بشكل تدريجي، مع عدم ظهور الأعراض في بعض الأحيان قبل بلوغ الثلاثين من العمر.

  • قد تظهر عند تناول كمية كبيرة من ذلك الطعام.

  • قد تظهر إذا كنت تتناول ذلك الطعام في كثير من الأحيان.

  • لا تهدد الحياة.


كيف يتم تشخيص الحساسيات أو عدم قدرة التحمل؟

تنظر معظم اختبارات حساسيات الطعام التي يتم إجراؤها في رد فعل خلايا الجهاز المناعي من نوع (IgE) تجاه أنواع الطعام المختلفة، ويعتبر رد فعل الجلوبين المناعي (IgE) حساسية حقيقية. وهو ما يمكن لأخصائي الحساسية اختباره من خلال:

  • فحص للدم تجاه نوع من الطعام أو حبوب اللقاح أو الغبار أو شعر الحيوانات وغير ذلك.

  • اختبار وخز الجلد.


ما هي أعراض رد فعل الجلوبين المناعي (IgE

وعادةً ما يكون رد فعل الجلوبين المناعي (IgE) واضح تمامًا، حيث يمكنه أن يحدث في غضون دقائق من تناول شيء ما. ولقد سمعنا جميعًا عن حالات يُظهر فيها الأشخاص رد فعل تجاه الفول السوداني أو الفراولة أو الأناناس أو الأسماك والقشريات. قد يظهر الطفح على الجسم مع انتفاخ الشفتين وسيلان الدموع من العينين بالإضافة إلى الشعور بحكة شديدة في الحلق.

أما في الحالات الشديدة فيمكن أن يؤدي رد الفعل التحسسي إلى تفاعل تأقِّي anaphylactic reaction أو صدمة فرط الحساسية anaphylactic shock. ويمكن للشخص الذي لديه حساسية حقيقية تجاه لسعات النحل على سبيل المثال أن يطور تفاعل تأقِّي يؤدي إلى صعوبة في التنفس وضرورة الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج لاعتراض طريق رد الفعل ذلك. ومن المهم معرفة ما إذا كان طفلك يعاني من حساسية ما بالرغم من أن الحساسية لا يمكن تحديدها عادةً إلا عن طريق اختبارات الجلد أو اختبار الدم خلال أو في وقت قريب من حدوث رد الفعل بشكل فعلي ووجود ما يكفي من الجلوبين المناعي (IgE) في مجرى الدم ليتم التقاطه بواسطة الاختبار.

إن معظم ردود الأفعال التي نتعرض لها أو نختبرها تجاه الطعام هي ليست ردود أفعال ناجمة عن حساسية الطعام IgE بالفعل وإنما هي ردود أفعال ناجمة عن عدم تحمل الطعام IgG. وتعرف الأجسام المضادة من نوع IgG بأنها أكثر المواد الكيميائية المناعية (الأجسام المضادة) وفرة في الجسم والتي يمكن أن تتفاعل مع الطعام في بعض الأحيان بشكل سلبي مما يؤدي إلى انخفاض مستوى ردود الفعل الالتهابية والمناعية في الجسم. وتعرف ردود الفعل تلك بفرط الحساسية المتأخرة. وتمتاز بأنها لا تشكل تهديدًا على الحياة كما أنها غالبًا ما تكون غير فورية- مما يجعلها مختلفة من تلك الناحية عن ردود الأفعال التحسسية- إلا أنها سرعان ما تؤثر في الجهاز الهضمي فمن الممكن أن تتسبب بالنفخة أو الغازات أو الإسهال. وعلى المدى الطويل، يمكن أن تؤدي حالات "عدم تحمل" الطعام تلك إلى التهاب منخفض المستوى يمكن أن يتسبب بدوره بآلام المفاصل وآلام العضلات والتعب والصداع النصفي وزيادة الوزن والأرق والقلق والاكتئاب والعديد من الأعراض الأخرى.

وبالتالي، فإن رد الفعل تجاه الطعام من نوع IgG، بالرغم من تسميته في بعض الأحيان برد فعل تحسسي، فهو في الواقع ليس تحسسًا بل هو فرط الحساسية أو عدم القدرة على تحمل بروتينات الأطعمة. وعندما تقوم بإجراء اختبار عدم تحمل الطعام، اعتمادًا على نوع المختبر أو الفحص، فإنك تختبر استجابة الأجسام المضادة من نوع IgG لمجموعة تضم أكثر من 200 نوع طعام مختلف مما تستطيع أنت أو طفلك تناوله.


المراجع:

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية