قبل الحمل

الإجهاض المتكرر: أسبابه وطرق العلاج

الإجهاض المتكرر: أسبابه وطرق العلاج
النشر : يونيو 21 , 2020
آخر تحديث : مايو 21 , 2022
أخصائية أمراض النساء والتوليد، حاصلة على البورد الأردني في طب النسائية والتوليد، وهي عضو في الجمعية الأردنية لأمراض النسائية والولادة. حاصلة على شهادة البكالوريوس في الطب... المزيد

العديد من الأزواج يواجهون مشاكل تتعلق بالخصوبة والحمل، والإجهاض هو أحد أكثر هذه المشاكل شيوعاً.

الإجهاض هو فقدان الحمل قبل أن يصل الجنين إلى العمر المناسب للحياة أي خلال الـ 24 أسبوعاً الأولى. وهناك العديد من الأسباب لحدوث ذلك، لكن من الممكن أحياناً أن يبقى السبب غير معروف، وغالبية هذه الأسباب لا ترتبط بشيء تفعله الأم.

الإجهاض المتكرر هو فقدان الحمل لـ 3 مرات أو أكثر على التوالي، وقد بينت الدراسات أنه يؤثر على 1% من الأزواج. يعتبر الإجهاض في أي مرحلة من الحمل تجربة مدمرة، ويكون لها تأثير كبير على الزوجين خاصة من الناحية النفسية. لذلك، يجب تحديد الأسباب والبحث عنها ومعالجتها وفقاً لذلك.

ما هي أسباب الإجهاض المتكرر؟

يرتبط الإجهاض المتكرر بالعديد من الأسباب والعوامل، وتشمل:

  1. السن المتقدم للأم،ويكون خطر الإجهاض أعلى إذا كانت الأم أكبر من 40 عاماً.

  2. العوامل الوراثية تلعب أيضاً دوراً رئيسياً في حالات الإجهاض المتكرر.

  3. ضعف عنق الرحم والمشكلات الخلقية في الرحم مثل وجود الحاجز الرحمي.

  4. بعض الأمراض المزمنة مثل السكري غير المسيطر عليه والصرع واضطرابات الغدة الدرقية وداء تجلط الدم thrombophilia،وهو خلل في تخثر الدم يزيد من خطر تجلط الدم.

  5. اضرابات الجهاز المناعي التي من الممكن أن تسبب زيادة في تشكل جلطات الدم مثل متلازمة أضداد الفوسفوليبيد.

ولا تزال نسبة كبيرة من الحالات غير معروفة السبب على الرغم من الأبحاث الكثيرة عنها. يتم تصنيف هذه الحالات ضمن مجموعة " الإجهاض المتكرر غير المفسر"، وعادة ما يكون لهذه الحالات فرصة ممتازة للحمل في المستقبل دون أي تدخل.

يجب تقييم كل امرأة تعاني من الإجهاض بشكل صحيح من قبل طبيبها وفحصها واجراء بحث مفصل عن حالتها. ووفقاً للنتائج يمكن اختيار العلاج المناسب.

كيف تتم تشخيص حالات الإجهاض المتكرر والتعامل معها؟

تستهدف الخيارات العلاجية السبب وراء الفقدان المتكرر للحمل:

  • السكري واضطرابات الغدة الدرقية

    ينصح المرضى بالحمل عندما يكون المرض تحت السيطرة، للحد من حالات الإجهاض.
     
  • ضعف عنق الرحم (يعرف أيضاً بقصور عنق الرحم)

    بعض الحالات تحتاج للمراقبة عن كثب أثناء الحمل للكشف عن علامات ضعف عنق الرحم بالألتراساوند قبل الأسبوع 24، والبعض الآخر يحتاج إلى علاج بعملية تسمى "تطويق عنق الرحم" 

حيث يقوم الطبيب باستخدام القطب لإبقاء عنق الرحم مغلقاً. وبالطبع يعتمد الاختيار بين الطريقتين على الحالة نفسها، والقرار يتخذه الطبيب المعالج.

  • مشاكل الرحم الخلقية

    النساء اللاتي يعانين مثلاً من مشكلة الحاجز الرحمي يمكن أن يخضعن لعملية جراحية لاستئصال الحاجز، لكن لا توجد أدلة كافية على أن القيام بهذه العملية سيمنع الإجهاض في حالات الحمل المستقبلية.
     
  • متلازمة أضداد الفوسفوليبيد

    يتم علاج هذه الحالات بالأدوية، ويتم إعطاء المريضة جرعة مخفضة من الأسبرين بالإضافة إلى حقن الهبارين يومياً، وقد وجد أن هذا المزيج يقلل بشكل كبير من معدل الإجهاض بنسبة تصل إلى 54%.

وعادة ما يتم استخدام نفس العلاج للمريضات اللاتي داء تجلط الدم thrombophilia، لأن الحالتين تؤديان الى تكوين جلطات في الدم.

  • التشوهات الجينية

    المريضات اللاتي يعانين من تشوهات جينية لديهن فرصة للحمل بطفل سليم دون الخضوع لأي علاجات بنسبة تصل إلى 70%.

لكن لا يزال لديهم الخيار باختبار الجنين قبل الحمل في إجراء يسمى "التشخيص الوراثي سابق للانغراس"، والذي يتضمن فحص الجنين قبل نقله إلى رحم الأم من خلال التلقيح الصناعي، مما يعني إلزام الأزواج بالخضوع لعملية تلقيح صناعي.

الأمر الأكثر أهمية هو ضمان حصول النساء اللواتي يعانين من الإجهاض المتكرر على الرعاية والدعم اللازمين.

ويجب أن تخضع النساء اللاتي يعانين من الإجهاض المتكرر أو من حالات فقدان الحمل في مراحل متأخرة، إلى رعاية إضافية قبل حصول حمل جديد، وقد يتم عمل فحوصات لمحاولة معرفة إذا ما كان هناك خطر التعرض لإجهاض آخر.
 

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية