11 فكرة تساعدك في تنمية الإبداع لدى طفلك
الإبداع المصطلح الأكثر شيوعاً في عالمنا، الكنز الدفين الذي يحاول الجميع الحصول عليه، فإذا ملكته فسوف توفر على نفسك الوقت والجهد وتصل إلى أعلى المراتب، أن تأت بما لم يأت به غيرك، وألا تبقى حبيس العلبة، أن تستطيع حل مشاكلك بطرق غير تقليدية.
إنه سلاح هذا الزمان، وهو السلاح الذي نرغم أطفالنا على التخلي عنه عند دخولهم إلى المدرسة والانجراف نحو القواعد التي لا تقبل الاستثناءات، لقد أحست بعض الدول بجدواه، فأخذت تبتكر طرقاً لجعل المدارس ورياض الأطفال مكاناً يسمح بالإبداع، وأخذت تعيد هيكلة المناهج لتقوم كلياً على الإبداع.
يعرف التفكير الإبداعي بأنه نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول، أو التوصل إلى نواتج أصلية لم تكن معروفة سابقاً، وباختصار يعرف على أنه الإتيان بجديد لم يؤت به من قبل.
فكيف تحثين طفلك على التفكير الإبداعي؟
إن الأمر لا يتعلق بتمارين تطبقينها فيظهر الإبداع، إنما هو أسلوب حياة!
يكفي أن تجعلي طفلك يعيش حياته دون تدخلات، وأن تعطيه المجال للتجريب وتطبيق ما يريد، وألا يخاف منك، يكفي أن تمدحيه وتثني عليه.
اخلقي بيئة تسمح له بالإبداع، لا تساعديه في كل شيء، دعيه يحل مشاكله بنفسه ويفكر، فأسلوب الحياة التي تختارينها له وكلماتك التي تحدثينه بها هي المحرك الأساسي للإبداع.
وإليك هنا بعض التمارين والأفكار لمساعدتك في هذا:
- اصنعي له التحديات ولا تساعديه، دعيه يفكر ليحصل على ما يريد، اصنعي مشكلة ليحلها، أبعدي ما يريد عنه ليبذل جهده للحصول عليه.
- أعطه أدوات مساعدة لحل مشاكله، واتركيه ليفكر كيف سيستعملها في حل مشكلته، فإذا وقعت الكرة مثلاً تحت الكرسي ولم يستطع طفلك البالغ سنة ونصف إمساكها، ضعي أمامه ملعقة الطبخ الطويلة، ليفكر كيف سيستخدمها في تحقيق هدفه.
- عندما يلعب طفلك البالغ ثلاث سنوات بقطع الليجو أعطه شرطاً أو أكثر لينفذه في بنائه، مثلاً ابن لي برجاً طويلاً بحيث يكون أملساً من الخارج، أو أريده مستطيلاً مفتوحاً من الداخل. إن إعطاءه شرطاً معيناً يعرضه لمشاكل في بناء البرج يجب عليه حلها ليحصل على المطلوب.
- عندما يطلب منكِ شيئاً ادَّعي أنك لا تفهمين ما يقول، دعيه يشرح بكل الطرق، راوغي معه بالكلام، سيحاول الشرح بأكثر من طريقة، وربما سيمثل أيضاً، سينتج أفكاراً جديدة حتى يشرح لك ما يريده.
- اطلبي منه أن يعلمك شيئاً، فإذا غير خلفية هاتفك أو بنى بناء جميلاً من المكعبات، دعيه يعلمك كيف فعلها، كل ذلك سيدعم أفكاره أكثر ويرتبها ويزيدها عمقاً.
- إذا أراد أن يفك لعبة أو أن يكسر طرفها ليرى ما بداخلها فدعيه وساعديه أيضا، وربما تستغلين الفرصة بأن تزيدي معلوماته وتريه فيديو أو صور تشرح نفس الموضوع الذي يهتم به.
- أعطه المجال ليلتقط صوراً مختلفة بالكاميرا، وإذا تميزت إحدى صوره اطبعيها وعلقيها
- إذا لعب بلعبة ما بطريقة غريبة لا تنهريه بأن اللعبة لا تلعب هكذا، بل أخبريه أن فكرته رائعة وبذلك أصبح للعبته طريقتان في اللعب.
- إذا كنت تتحدثين مع زوجك أثناء وجوده فمن الجميل أن تتعمدي التحدث عن مشكلة صغيرة أمامه وارفعي صوتك بأنك لا تستطيعين حلها، وسيبادر هو إلى مساعدتك، أطيلي الحوار وناقشي أفكاره وامدحيها وخذيها بجدية، سيحس بأهمية وجوده وهو يدخل في أحاديث الكبار وسترتفع ثقته بنفسه.
- كرري دوماً عبارات مثل: لدي فكرة، هناك مشكلة تحتاج حلاً، أعطني فكرة جديدة، كل ذلك سيتخلل لعلقه ويصبح جزءاً من طريقة تفكيره، وستصبح هذه الكلمات جزءاً من كلماته الخاصة
- استخدمي طريقة SCAMPER لتوليد الأفكار الجديدة، إنها رائعة وبسيطة، ونستطيع تعليمها للأطفال، إن كل حرف في كلمة SCAMPER يمثل اختصاراً لطريقة مختلفة للتعامل مع التحديات التي تواجهك وتساعد في توليد أفكار جديدة.
- S = Substitute: بدّل
- C = Combine: أضف
- A = Adapt: وفّق
- M = Magnify: كبّر
- P = Put to Other Uses: أعد استخدام
- E = Eliminate: أزل
- R = Rearrange or Reverse: أعد ترتيب
هذه الطريقة مبنية على افتراض أن كل ما هو جديد هو في الأصل تعديل على شيء كان موجودًا من قبل، والتعديل سيكون مصدره واحد من هذه الطرق السبعة.
إنها حقاً رائعة، تستطيعين الاستفادة منها كثيراً لتدريب الطفل على كيفية تغيير الأشياء وابتكار المزيد، فيمكن أن تختاري كل فترة طريقة واحدة منها لتعرضيها عليه لتعليمه كيفية إحداث التغييرات أو توليد أشياء جديدة.
مثلاً ارسمي رسمة واصنعي تحدياً بين أطفالك من الذي سيرسم إضافات أكثر، أو ارسمي رسمة على لوح واجعليهم يختارون شيئاً واحداً لإزالته حتى تصبح الرسمة أجمل، تستطيعين ابتكار الكثير من الألعاب انطلاقاً من هذه الطرق السبعة.
اقرئي أيضاً:
