الأطفال 6-11 سنة

العودة للمدارس: ١٠ نصائح لدفع الطفل على حب التعلم

العودة للمدارس: ١٠ نصائح لدفع الطفل على حب التعلم
النشر : أبريل 09 , 2020
آخر تحديث : ديسمبر 28 , 2021
رلى الكيلاني أخصائية تواصل وذكاء عاطفي محترفة ولديها حماسٌ دائم بنشر الوعي. تحمل الجنسيتين البريطانية والأردنية. ساعدتها دراستها للهندسة المدنية في تقييم... المزيد

هل تصف ساعات الصباح الباكر مع بداية المدرسة بجنون الصباح أم صباح الحماس لبداية جديدة منعشة؟

وجهتا نظر مختلفتين تماماً إلا أن لها عظيم الأثر في توجيه سلوك طفلك، فهل تختار دفعه نحو حب التعلم، الانضباط والتنظيم، الانتماء للمجتمع المدرسي، بناء الصداقات وتطوير المهارات الاجتماعية، والتطلع بطموح جاد نحو إنجازات أكاديمية وحياتية؟؟ أم تنساق وراء زرع الضعف العاطفي الذي يزرع الصعوبة الذهنية في طفلك، وبالتالي يؤثر على تفاعلاته وتطوير مهاراته؟

يتصرف الكثير من الأهالي بعفوية تامة مع استعدادات العودة إلى المدرسة، لكنهم قد ينسون حاجة الطفل للشحن العاطفي نحو حب التعلم، كمتطلب أساسي لسنة دراسية سلسة ينعم الطفل والأهل بها بثمار التطور الصحي والعلمي، والتربوي والشخصي.

خطوات أساسية يجب ألَّا ننساها:

الخطوة الأولى: إحسان إدارة الصباح لك ولزوجك ولأطفالك.

الخطوة الثانية: إظهار حماسك وعدم المبالغة في التعبير عن تخوفك أو قلقك!

الخطوة الثالثة: التركيز في الأسبوع الذي يسبق الدوام المدرسي على عدم تذكير الطفل بالسلوكيات السلبية خلال العام الدراسي الماضي، والتركيز فقط على الأمل ببداية جديدة والإيمان بقدرة طفلك على التميز!
 

للنجاح في زرع الطاقة والحماس عند الطفل نحو حب التعلم إليكم بعض النصائح:

  1. على الأهل التخفيف من قضاء الوقت على الشاشات والهاتف المحمول أو التلفاز، واستغلال وجود الطفل حولنا في زرع الحماس لتعلم الجديد في العام الجديد.

تظهر الدراسات أن الأهل يمضون ٤ أضعاف الوقت على الشاشات المحمولة أو التلفاز أكثر من قضائهم الوقت النوعي مع الطفل، كقراءة القصص المفيدة، أو فتح النقاش الذي يثير اهتمام الطفل.

 

  1. تخفيف قضاء الطفل لساعات طويلة على الشاشات كذلك لتهيئة الدماغ لتعلم الجديد وللاستعداد الفكري والعاطفي للتعرف على التجارب الجديدة والتواصل مع الآخرين بتركيز ومتعة.

تظهر الدراسات أيضا أن تعرض الطفل لساعات طويلة على الشاشات المحمولة أو التلفاز يعيق تطوير الطفل لمهارات الذكاء العاطفي منذ عمر صغير (٣ سنوات)، الأمر الذي يؤثر على بناء القدرة على إدارة مزاجه ومشاعره، تطوير القدرة على التواصل مع الآخرين، استحداث مشاكل نفسية مع تقدم العمر.

 

  1. التخفيف من النشاطات المسائية ومساعدة طفلك في النوم الباكر، وتذكيره أن النوم الكافي حاجة طبيعية ستمنحه القوة والتركيز والمزاج الجيد في أيام الدوام الدراسي.

 

  1. تشجيع طفلك على التعبير عن رأيه ومشاعره اتجاه أول يوم في المدرسة، وتَقَبُّل مشاعره، والتحدث معه عن توقعاته ومحاولة سؤاله عن مواقف مختلفة والطرق الأنسب برأيه للتعامل معها. وعدم الحكم على رأي طفلك حتى لو لم يعجبك، وتوجيهه بالقصص والموعظة غير المباشرة.

 

  1. توجيه طفلك للتعرف على أصدقاء جدد، واللعب مع الأطفال الآخرين، وعدم تخويفه من أن يتم تعرضه للضرب أو الأذى، ذلك أن انخراط الطفل في اللعب الجماعي يطور فيه الكثير من إحساسه بنفسه وقدراته ويصقل تفاعلاته الاجتماعية.

 

  1. مراعاة عمر طفلك وقدراته وعدم تحميله فوق طاقته. كالطلب من الأخ الأكبر تحمل مسؤولية الأخ الأصغر، أن تعزيز روح المسؤولية فيهم أمرٌ جميل، لكن دون رمي كل المسؤولية عليهم. صاحبهم في المشي نحو المدرسة، جهز لهم الوجبات الغذائية المفيدة، ساعدهم في الاستيقاظ باكراً، اكتب اسم طفلك على ممتلكاته حتى تسهل عليه الحفاظ على أغراضه.

الطفل بطبيعته يهوى تعلم الأشياء الجديدة. فهو يبدأ باكتشاف العالم من حوله والتعرف على الناس بتفاعله بعفوية وحماس وتركيز. حاول أن تبني على حبه للتعلم ولا تقلل من أهمية فضوله.

 

  1. تعليم طفلك مهارات التنظيم والترتيب، تنظيم الكتب والأوراق حسب الجدول المدرسي، ترتيب ملابس المدرسة والحقيبة المدرسية، فالتنظيم يكسب طفلك العادات التي تسهل حياته وتدعمه في الاعتماد على نفسه. وتذكر أن الفوضى تؤثر سلباً على مزاج طفلك وتشعره بدرجة عالية من المحفزات التي تزيد من شعوره بالتعب وضعف التركيز

 

  1. تشجيع طفلك على المشاركة والسؤال، وفتح المواضيع الشيقة وسؤاله: "ماذا تعلمت شيئاً جديداً اليوم؟" وسؤاله بحماس واهتمام ليزداد اهتمامه بالمواضيع المختلفة.

عدم حصر عملية التعلم في الإجابة الصحيحة، أو العلامة الكاملة أو التحضر للامتحان. تعويد طفلك على الاكتشاف بنفسه والبحث عن الأجوبة.

 

  1. الطلب من طفلك أن يحافظ على احترامه للمعلمين والمعلمات، وزرع احترام الآخر كقيمة في داخله، لا خوفاً أو طلباً لعلامة أو رضى المعلمة وعدم التركيز على أخطاء المعلمين وتجارب الطفل السيئة، بل تشجيعه على تقبل المعلمة والتعامل معها بحب واحترام، لأن ذلك سيساعد طفلك في تقبل المعلومات التي تشرحها المعلمة بسلاسة وتفاعل.

 

  1. امتداح محاولات الطفل تطوير قدراته التفكيرية كحفظ معلومة جديدة وشرحها، وكذلك مهاراته العاطفية مثل التعبير عن الثقة بالنفس أو التعاطف مع الأطفال الآخرين. فمديح الأهل من أهم المحفزات للطفل على تطوير وعيه ومهاراته وذكائه.

أتمنى أن يكون هذا العام الدراسي سنة خير وبركة لجميع طلابنا وطالباتنا الأعزاء!



اقرئي أيضاً:

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية