أخبار حول العالم

دراسة جديدة تثبت أن الأخ الأصغر عادة ما يكون الأكثر مرحاً!

دراسة جديدة تثبت أن الأخ الأصغر عادة ما يكون الأكثر مرحاً!
النشر : فبراير 13 , 2020
آخر تحديث : مارس 09 , 2022
كاتبة شغوفة وأم لطفل، درست الهندسة الصناعية وتخصصت في علوم التنمية المستدامة والإدارة، لكن حبها للكتابة دفعها للاتجاه نحو هذا العالم المليء... المزيد

لا يوجد هناك أحد يشبهك تماماً، وهذا ما يجعلك مميزاً!

إذا كنت قد نشأت بين أشقاءك، فمن المرجح أن يكون هناك اختلافات كثيرةٌ بينكم مع أنكم جميعاً تعيشون في نفس البيئة.

فبحسب علماء النفس فإن هنالك الكثير من العوامل التي تؤثر علينا وأحد هذه العوامل هو ترتيبنا في العائلة.

وأشار الطبيب النفسي ألفريد آدلر أن ترتيبنا في العائلة بين أشقائنا يلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصياتنا. على الرغم من كون الأطفال يتربون في نفس العائلة ونفس البيئة، إلا أن الظروف النفسية تكون مختلفةٍ حسب ترتيب الطفل في العائلة.

وقد أجرت شركة YouGov البريطانية للأبحاث التسويقية دراسة حديثةً في هذا الموضوع، شارك فيها 1782 شخص أعمارهم 18 عاماً وأكبر، وقد طلب منهم مقارنة أنفسهم بأشقائهم وفقًا لمعايير مختلفة، مثل المسؤولية، والسهولة في التعامل، والاسترخاء، والمرح، إلخ.

وتبين أن أحد أكثر الفروق جذرية هو المرح وحس الفكاهة. فالأطفال الأصغر سناً يميلون إلى القول بإنهم أكثر مرحاً من إخوتهم (46٪) ، وكذلك أكثر استرخاءً (47٪) وسهولةً في التعامل (42٪). بينما الأطفال الأكبر سناً من الناحية الأخرى اعتبروا أنفسهم أكثر مسئولية (54٪) وأكثر تنظيماً (54٪) وأكثر نجاحًا (38٪).

يشير الباحثون الذين عملوا على هذه النظرية أن كل طفل يبحث عن مكانةٍ ملائمةٍ له في أسرته، وفي هذه المكانة تتشكل شخصية الطفل. لذلك يتمتع الطفل البكر بامتياز العثور على مكانته أولاً، وعادةً ما يعرف دوره على أنه الدور المسؤول والأكثر إحساساً بالآخرين، فيحاول إرضاء الوالدين والشعور بالمسؤولية تجاه إخوته الصغار.

أما الأصغر سناً فيحاول دوماً تجنب المكانة العليا التي يحظى بها الطفل البكر ويبحث عن طرق بديلة للتعبير عن ذواتهم، وغالبًا ما يصبح أكثر عاطفية وإبداعاً ومرحاً.

الطفل الأوسط طبعاً لا يتمتع بميزة كونه الطفل الوحيد مثل البكر الذي جرب ذلك لفترة، كما أنه لا يحظى بنفس الاهتمام الذي يتمتع به الأخوة الأصغر سناً، لذلك يمكن في كثير من الأحيان أن يشعر بالغير.

ومن المرجح أيضاً أن يتمرد على أسرته، لكنه وفي ذات الوقت يكتسب مهارات حياتية كثيرة تساعده في التعايش مع الناس بسهولة، لذلك غالباً ما يكون ذو شخصية اجتماعية.

أن تكون طفلاً وحيدًا هي أيضًا حالة مختلفة. يحظى هؤلاء الأطفال باهتمام الوالدين ولا يضطرون إلى مشاركته مع أي شخص، فيكونون مدللين كثيراً. في الوقت نفسه، يتم تزويدهم بكل الدعم الذي يحتاجونه، مما يجعلهم أذكياء للغاية مع ازدياد فرصة أن يكونوا أشخاصاً ناجحين في المستقبل.

 

*صدر المقال باللغة الإنجليزية في موقع brightside.me

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية